بسم الله الرحمن الرحيم
غالبا ما يكون الألم السبب الرئيسي والمباشر لمراجعة المريض لعيادة طبيب الأسنان ، ولكن قيل قديماً (درهم وقاية خير من قنطار علاج) ، فالوقاية هي دائما عبارة عن خطوات بسيطة سهلة ، ولكنها كافية أن اتُبعت بانتظام لتقي الإنسان من المرض ، ومن ثم العلاج الذي غالباً ما يسبب قلقاً وخوفا شديداً للمريض ، قد يصل إلى حد الرهاب المرضي من العيادة وطبيب الأسنان.
1 تبدأ الخطوة الأولى بالغذاء الجيد والصحي للأم الحامل ، لتمنح أسنان الجنين الكمية الكافية من المعادن والكالسيوم ، لتكوين أسنان قوية وسليمة قادرة على مقاومة النخور ، كما عليها الابتعاد عن الأدوية والعقاقير المشوهة أو التي تسبب تلون في الأسنان الدائمة للطفل ، (كمادة التتراسكلين) التي تلون الأسنان باللون الزهري بدرجاته المختلفة .
2 الاهتمام بمرحلة الأسنان اللبنية وتعويد الطفل على استخدام فرشاة الأسنان ، وأهمية تنظيفها خاصة بعد الوجبات وإبعاده عن العادات الفموية السيئة التي تؤثر على انتظام الأسنان وشكل الفك ، وعلى الأهل مسؤولية الانتباه لنوعية التغذية لدى أطفالهم فتعويد الطفل على الطعام اللين المليء بالسكريات والمشروبات الغازية يؤدي إلى ضعف في عضلات المضغ وعظام الفكين وأسنان ضعيفة ينتشر فيها النخر بسهولة .
أما إن تم تنشئته على عادات غذائية صحيحة بالاعتماد على الخضار والفواكه ، وأن تكون الحلويات سابقة للوجبة الغذائية أو معها فيكون ضررها أخف بكثير مما لو لم تتولى بين الوجبات ، فهذا سيؤدي إلى نمو صحي وسليم للفم والأسنان معاً وبقاء الأسنان اللبنية سليمة في مكانها ، إلى أن يتم التبديل الطبيعي لها بالأسنان الدائمة التي تأخذ مكانها الصحيح بدون أي عوائق تُذكر ، وهذا يُساعد الطفل على تغذية صحيحة وسليمة وبالتالي النمو المتكامل بشكل عام .
3 تأتي الخطوة الأهم وهي الفحص الدوري لملاحقة المشاكل الفموية والسنية في بدايتها وعدم إهمالها حتى تتفاقم المشكلة ويتعقد العلاج ، فإن ما يمكن علاجه بخطوات بسيطة وبأقل إزعاج ، سيحتاج إذا أهملنا المسألة إلى وقت ومجهود وزيارات أطول .
وتقبلو خالص تحياتي.